الاضطرابات التواصلية

تعريف اضطرابات التواصل


تعرف اضطرابات التواصل بأنها: اضطراب ملحوظ في الاستخدام الطبيعي للنطق أو الصوت أو الطلاقة الكلامية أو التأخر اللغوي أو عدم تطور اللغة التعبيرية أو اللغة الكلامية أو الاستيعابية، الأمر الذي يؤدي إلى حاجة الفرد إلى برامج تربوية خاصة.


تعريف الرابطة الأمريكية للكلام واللغة والسمع.


يميز هذا التعريف ارتباطه بين نوعين من اضطرابات التواصل، وهما:
أـ هو اضطراب النطق، وهو عبارة عن خلل في الصوت أو لفظ الأصوات الكلامية أو في الطلاقة النطقية، وهذا الخلل يتم ملاحظته أثناء إرسال الرموز اللفظية من قبل الآخرين.
ب- هو اضطراب اللغة، وهو عبارة عن خلل في تطور واستخدام الرموز اللفظية الكلامية أو المكتوبة للغة، والاضطراب قد يشمل جميع جوانب اللغة التالية أو إحداها، وفي شكل اللغة (مثل القواعد والتراكيب ) أو محتوى اللغة أي المعاني، أو وظيفة اللغة وهو الاستخدام الاجتماعي للغة.


تعريف الجمعية الأمريكية عن كريك وجلاجر :


اضطراب اللغة مظهر غير طبيعي في اكتساب اللغة واستيعابها والتعبير بها، أكان ذلك بطريقة منطوقة أو مكتوبة، ويمكن أن يشمل الاضطراب بعض هذه المظاهر أو كلها بعناصرها الصوتية أو التركيبية أو ما يتعلق منها بالدلالة (المعنى) أو الاستعمال أو الأنظمة اللغوية (القواعد).


التواصل

اللغة والكلام هما جزء من عملية التواصل، وفي الواقع فان التواصل هو الوظيفة الأولية للغة، ويُعرّف بأنه عملية تبادل المعلومات والأفكار بين الأشخاص، وتحتوي هذه العملية على العوامل التالية: الإرسال والاستقبال ونقل المعلومات، وبالتالي يجب توفر العوامل الثلاثة المرسل، المستقبل، والتغذية الراجعة، وعندما يصاب الطفل باضطراب في الكلام أو اللغة أو كليهما فإن ذلك يؤثر سلباً على التواصل.

إن الكلام أو النطق عبارة عن الإدراك الصوتي للغة والتعبير من خلالها أو إصدارها، ونظراً لأن الكلام هو فعل حركي فإنه يتضمن التنسيق بين أربع عمليات رئيسية هي:
1- التنفس أي العملية التي تؤدي إلى توفير التيار الهوائي اللازم للنطق.
2- إخراج الأصوات أي إخراج الصوت بواسطة الحنجرة والأحوال الصوتية.
3- رنين الصوت، أي استجابة التذبذب في سقف الحلق المليء بالهواء، وحركة الثنيات الصوتية مما يؤدي إلى تغيير نوع الموجة الصوتية.
4- نطق الحروف وتشكيلها، أي استخدام الشفاه واللسان والأسنان وسقف الحلق لإخراج الأصوات المحددة اللازمة للكلام، كما هو الحال في الحروف الساكنة والحروف المتحركة ....الخ.

أسباب اضطرابات التواصل :


في معظم الحالات، لاتكون الأسباب واضحة ودقيقة، فمن الصعب تحديد أي سبب عضوي أو مكتسب، أما أسباب الحالات الأخرى فتنقسم إلى قسمين :
1.الأسباب العضوية: وهي الأسباب المتعلقة بالجهاز العصبي، أو اختلال في الجهاز السمعي، والتي قد يعانيها الطفل مذ الولادة وقد تؤثر في تطوره التواصلي منها :
اسباب ظاهرة: مثل التشوهات في الشفتين أو اللسان أو الفكين أو داخل الفم ومثل الثقب في سقف الحلق، أو استرخاء العضلات، الشلل الدماغي أو التأخر العقلي/ التوحد/ الضعف السمعي.
أسباب غير ظاهرة مثل الإلتهابات و الأمراض التي تصيب الأم الحامل ، أوالنقص في الأكسجين عند الولادة.
أو الوراثة .
حالات احتباس الكلام (aphasia) أي عدم القدرة على لفظ الكلمات ذات نمط متسلسل وتفهمها نتيجة تلف عضوي في الدماغ.

2.الأسباب المكتسبة: وهي الأسباب الغير عضوية والتي من الممكن أن تنتج بسبب:
- تأثير بيئي و إهمال اجتماعي و عاطفي .
- أمراض يتعرض لها الشخص مثل : السحايا أو مرض باركنسون. 
- أي حادث يؤثر في الجهاز العصبي وبالتالي في التطور اللغوي.


أنواع اضطرابات الكلام:

 1-اضطرابات النطق (Disorder Articulation):
وتعرف بأنها أي أخطاء كلامية تنتج عن أخطاء في حركة الفك والشفاه واللسان أو عدم تسلسلها بشكل مناسب بحيث يحدث استبدال أو تشوه أو إضافة أو حذف.
وعرف كومبتونا لاضطراب النطقي بأنه: اعتلال في كلام الأطفال الذين يعانون من أي تلف سمعي أو عقلي، ناتج عن عدم الأكتساب الكامل للنظام الصوتي للغة الأم بعد تجاوزهم السن التي يفترض معها آن يعرفوا النظام الصوتي الكامل الذي يعرفه الكبار. ( ,Hallahan )et al., 2015 
واضطرابات النطق تتخذ أشكال متعددة منها: 

اولاً، الإبدال (Substitution ): و تحدث المشكلة عندما يستبدل صوت بدل آخر قد يغير المعنى، فعلى سبيل المثال يقول الطفل(تلب بدل كلب أو دلم بدل قلم)، ومن أكثر أنواع الإبدال شيوعاً الإبدال السيني (شمث بدل شمس أو أثمي بدل اسمي). 

والإبدال يحدث أكثر في أول الكلمة وأقل حدوثاً في النهاية (عمايرة،2003) ويحدث عند الصغار أكثر من الكبار .

ثانياً (Distortion)، التشويه: ويحدث عندما يحمل الصوت المنطوق بالعناصر الأساسية للصوت المقصود ولكن هنالك عناصر أخرى مضافة له (مثال: يحاول الطفل إصدار صوت السين ولكنه يخفق بذلك مصدرًا صوتًا يشبه صوت الثاء ولكنه ليس ثاءًا، والتشويه يظهر عند الأطفال على الأغلب أكثر من الحذف والإبدال (1980, Weiss ).

ثالثاً : الحذف (Omission): والذي يحدث عندما يحذف الطفل صوتًا أو أكثر من الكلمة، بحيث قد يغير المعنى، أي الفونيم الذي يحدث مكانه مثل(خوف بدل خروف)، وتظهر مشكلة الحذف عند الأطفال الصغار وهي غير ثابتة، وتحدث في نهاية الكلمة ووسطها عند توالي صوتين ساكنين، ولا توجد قاعدة ثابتة ومحددة للحذف(1980, Weiss . Hi).

رابعاً الإضافة ( Addition ): وهي أخطاء في النطق حيث يضيف الطفل فونيمًا إلى الكلمة، قد يغير المعنى، وهذا النوع من الأخطاء يحدث بشكل غير متكرر وهو ليس ثابتاً أي أن الطفل يمكن أن يضيف بعض الفونيمات إلى كلمات ولكن ليس بشكل دائم مثل لعبات بدل لعبة وتعتبر هذه الظاهرة أمرًا مقبولاً حتى سن دخول المدرسة، ولكنها لا تعتبر كذلك فيما بعد هذا العمر (الروسان، 2000 )
علمًا أن هذه الأشكال تعتبر مقبولة حتى سن دخول الطفل المدرسة.


2.اضطراب الطلاقة (Fluency Disorder):
اضطراب الطلاقة هو انقطاع في تدفق الكلام يتميز بمعدل أو سرعة كلام غير طبيعي وإيقاع، واختلالات (على سبيل المثال ، تكرار الأصوات والمقاطع والكلمات والعبارات، إطالات الصوت) ، والتي قد تكون أيضا مصحوبة بتوتر مفرط، تجنب التحدث، سلوكيات الشد، والسلوكيات الثانويةً

(American Speech-Language-Hearing Association [ASHA] ، 1993) 
كثيراً ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الطلاقة من تأثيرات نفسية وعاطفية واجتماعية ووظيفية نتيجة لاضطراب التواصل لديهم 

( Yaruss & Tichenor،) مثل: التأتأة (Stuttering ) وتعرف التأتأة أو التلعثم وهو اضطراب الطلاقة الأكثر شيوعًايأنه انقطاع في تدفق الكلام يتميز بأنواع معينة من الاختلالات، بما في ذلك تكرار الأصوات والمقاطع والكلمات أحادية المقطع، إطالة الحروف الساكنة عندما لا تكون للتأكيد.
يكرر الأطفال الذين يتلعثمون الأصوات أو الكلمات بشكل لا إرادي ويمكن أن تختلف أعراض التلعثم حسب الحالة، كما يمكن أن يؤدي التوتر أو الإثارة أو الإحباط إلى زيادة حدة التلعثم. 

اللغة:

لكل لغة رموزها الخاصة التي تفصلها عن اللغات الأخرى وهناك مجموعة من القواعد تحكم هذه الرموز، والكلام ليس هو الشكل الرسمي للغة فعلى سبيل المثال هناك لغة الإشارة، ألواح الاتصال...... الخ.
وتعرف جمعية السمع والكلام الأمريكية American Speech and Hearing Association (ASHA) اللغة على أنها عملية معقدة وجهاز ديناميكي برموز متفق عليها تستخدم بأساليب متعددة للاتصال وتتصف بالخصائص التالية:
ترتبط اللغة بسياق ثقافي، اجتماعي، وتاريخي.
تعلم اللغة واستخدامها يحدد بالعوامل التالية البيولوجي، النفسي، والبيئي .
يتطلب الاستعمال الفعال للغة فهم التفاعل البشري متضمناً العوامل المترابطة مثل اللغة غير اللفظية .
توصف اللغة كنظام قائم بذاته بخمسة مقاييس هي:
1.الصوتي (phonlogy): وهو جمع الأصوات بطريقة تسلسلية لتأليف كلمة.
2. النحوي(syntax):وهو جمع الكلمات لتكوين الجمل.
3.الصرفي(morphology):يشمل قواعد اللغة وقوانينها من تصريف الأفعال ، المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث ...
4. الدلالي(semantics):هو ايجاد معنى للكلمات والعبارات المستعملة ويشمل ايضاً طريقة استعمال الاستفهام،والنفي،وكلمات الربط،وتسلسل الأفكار خلال التعبير.
5.السياقي البراجماتي(pragmatics) : الناحية العملية والاجتماعية و الحياتية عند استخدام اللغة.

الاضطرابات اللغوية:

قد يعاني الفرد واحداً أو اكثر من الاضطرابات التالية:
الاضطربات في الأصوات:
في هذه الحالة لا يعاني الفرد من صعوبة في لفظ الأحرف، إنما يعاني صعوبة في بنية الكلمة.
2. الاضطرابات في الصرف:
لا يستخدام الفرد قواعد اللغة بشكل صحيح عند الكلام او سرد قصة مثل : ماما تعال عطني كرة.
3.الاضطرابات في النحو:
عند عملية تركيب الكلمات لتكوين الجمل قد يخطأ الفرد في تسلسل الكلمات مثا : أحمد كرة يلعب.
4.الاضطرابات في دلالة الألفاظ :
قد يستعمل الفرد كلمة واحدة ليعبرعن مجموعة أشياء ،فهو مثلاً يستعمل "بوبي" مميزا بها كل الحيوانات ، مما يؤدي الى عدم القدرة على ارسال معلومات واضحة.
5.الاضطرابات البرغماتية:
قد يعاني الفرد اضطرابا في استخدام اللغة حين يواجه صعوبة في التعبير عن ظروف حياتية أو اجتماعية معينة وصعوبة في التمييز بين علاقات اجتماعية مختلفة ، كطريقة الرد على التحية أو الشكر والاعتذار وغيرها..

البرامج التربوية للأطفال المضطربين لغوياً

 
يمكن تحديد أبعاد البرامج التربوية للأطفال المضطربين لغوياً بناء على الاضطرابات اللغوية التي يعانون منها أو بناءً على تسلسل المهارات اللغوية لدى الأطفال العاديين، وتتمثل تلك الأبعاد في: الاستقبال اللغوي المبكر، التقليد اللغوي المبكر، المفاهيم اللغوية الأولية، اللغة الاستقبالية (وتشمل مهارات سماع وفهم وتنفيذ اللغة)، واللغة التعبيرية (وتشمل مهارات النطق والكلام والصوت واللغة) .

وقد أشار (الزريقات، 2005) إلى أن القاعدة العامة في تحديد المهارات اللغوية أو السلوكات المستهدفة تعتمد على الطفل المضطرب لغوياً نفسه، وعلى المخزون اللغوي الموجود لديه، وعلى السبب الرئيسي للاضطراب اللغوي، وتحددت هذه السلوكيات في عدة محاور، منها: اختيار المفردات الرئيسية بدقة عن طريق استعمال الكلمات الملموسة لتسمية الأشياء في البيئة الطبيعية، بالإضافة إلى استخدام الأفعال الشائعة والصفات، والكلمات المرتبطة بثقافة الطفل ولغته.

ولا بد أيضاً أن تشمل السلوكيات اللغوية تعلم أشباه الجمل، بدءاً بالجمل المكونة من كلمتين، ومع تقدم الطفل في اتقان أشباه الجمل من هذا المستوى فإننا ننتقل إلى مستويات أعلى فنزيد عدد الكلمات (ثلاث كلمات وأكثر) المستخدمة في أشباه الجمل في كلام الطفل، ومن ثم تهيئته لتعلم أدوات الصرف والنحو في اللغة، ثم يتم تدريبه على استخدام الأدوات الصرفية كاستخدام الضمائر، وأحرف الجر والعطف، وجمل النفي وغيرها من التراكيب النحوية.

كما تحددت السلوكيات اللغوية في تعزيز كلام الطفل والمحادثة المناسبة في الأوضاع الطبيعية، حيث نستهدف تعليم الطفل على الطلب وتقسيمه إلى فعل ومعلومات وأشياء، واستخدام العبارات الوصفية، والمبادرة بالحديث، والمحافظة على موضوع المحادثة، وأخذ الدور في المحادثة، بالإضافة إلى تعليم مهارة السرد القصصي.

ولن يتم تعليم تلك المهارات إلا باستخدام أساليب وطرق تدريس خاصة، فقد أشار (الخطيب والحديدي، 2003) إلى أن هناك عدة أساليب وطرق لتدريس المضطربين لغوياً من أهمها وأكثرها شيوعاً:

منحى التشخيص العلاجي: 

والذي يهدف إلى تطوير العمليات الضرورية لنمو المهارات اللغوية بالإضافة إلى تمكين الفرد من تأدية مهارات التواصل تدريجيا بحيث يتم الانتقال خطوة فخطوة من المهارات البسيطة إلى المهارات المعقدة. وعند استخدام هذا المنحى يجب اتباع الآتي:

اتباع مراحل وتسلسل النمو اللغوي الطبيعي:
ويتضمن تعليم الطفل الأصوات، وفئات الأصوات ذات العلاقة، وفق التسلسل الطبيعي لتطورها، ومن ثم تعليمه المفاهيم اللفظية واللغوية. 

بالإضافة إلى تعليمه قواعد تشكيل الكلمات والجمل وتعليم البناء اللغوي، وفق التسلسل الطبيعي الذي تتطور تبعاً له، مع ضرورة التأكيد على وظائف التواصل وتعليم مستويات تلك الوظائف وفق تسلسلها الطبيعي.

توظيف مبادئ التعلم في تنفيذ البرنامج العلاجي:
عن طريق استخدام أسلوب التدريب الموزع (التدريب في جلسات متباعدة) وليس التدريب الموسع (التدريب في جلسة واحدة مكثفة) فذلك يزيد من احتمالات التذكر، بالإضافة إلى توفير الفرص الكافية لتعميم الاستجابات المتعلمة ونقل أثر التدريب من الوضع التدريبي إلى الأوضاع الأخرى، من خلال استخدام التعزيز الإيجابي وفق جداول فعالة.

تهيئة الظروف اللازمة لنجاح الطفل:
ولتحقيق ذلك لا بد من الاهتمام بتعليم الطفل الأصوات والكلمات والجمل الأكثر أهمية له والأكبر أثراً لنجاحه في التعليم المتواصل، وكذلك تعليمه الأصوات والكلمات والجمل الأقل صعوبة بالنسبة للطفل.

بالإضافة إلى الاهتمام بتطوير الأصوات والكلمات والجمل الآخذة بالانبثاق لدى الطفل والتي يستخدمها بشكل صحيح معظم الوقت.

الأخذ بعين الاعتبار الأثر:
الاهتمام بالأثر الذي قد ينجم عن المشكلات اللغوية على القابلية للتعلم، والتكيف النفسي، الاجتماعي والفاعلية الشخصية، حيث يجب الاهتمام بتطوير المفاهيم اللفظية واللغوية التي تسهم بشكل واضح بتحسين مستوى وضوح كلام الطفل وقابليته للتعلم، وبتطوير مهاراته التي تزيد من احتمالات قبول الآخرين له.


لذا لا بد أن تتضمن البرامج التربوية للمضطربين لغوياً المهارات الأساسية التالية في تعليمهم وهي:


مهارات مقدمة من قبل أخصائي علاج اضطرابات اللغة:

وتتحدد هذه المهمة في قياس وتشخيص مظاهر اضطرابات النطق واللغة ومن ثم وضع البرامج التربوية الفردية المناسبة لكل منهم.

مهارات مقدمة وفقا لمبادئ تعديل السلوك:
حيث يتم وضع خطط تعليمية تقوم أساساً على أساليب التعزيز الإيجابي أو السلبي.

مهارات اختيار الموضوعات المناسبة للحديث عنها:
وتبدو مهمة المعلم هنا إشراك الطلبة في اختيار الموضوعات المحببة والمشوقة لهم إذ يعمل ذلك على تشجيعهم على الحديث عن تلك الموضوعات.


مهارات استماع المعلم لحديث الأطفال المضطربين لغويًا:
وذلك دون أن تبدو عليه مظاهر صعوبة قبول هؤلاء الأطفال وخاصة هؤلاء الذين يعانون من التأتأة أو السرعة الزائدة في الكلام.


مهارات تشجيع الأطفال المضطربين لغوياً:
وخاصة الذين يعانون من مشكلات التأتأة أو السرعة الزائدة في الكلام وذلك على الحديث أمام الآخرين، وبفواصل زمنية محددة بين كل كلمة وأخرى.

مهارات تقليد نطق الكلمات أو الجمل بطريقة صحيحة:
ويقصد بذلك تشجيع الأطفال ذوي صعوبات نطقية على تقليد الآخرين من ذوي النطق السليم، أو العمل على تقليد النماذج الكلامية الصحيحة وتعزيزها، وخاصة إذا ما استخدم أسلوب تحليل المهارات والمصحوب بالتعزيزات الإيجابية.


مراعاة مهارات تعليم الأطفال من ذوي الإعاقة (العقلية، السمعية، الانفعالية):
والذين يعانون من الشلل الدماغي، وصعوبات التعلم، والذين يظهرون اضطرابات لغوية وخاصة فيما يتعلق باستخدام الإيحاءات أو الإشـارات.


نصائح للأم (كيفية التحدث مع الطفل لتنمية واكتساب اللغة) :


1. دعيه يرى عما تتحدثين، حاولي أن يكون كلامك مقترناً دائماً بإشارة الى الشيء أو صورة له ، وذلك لأن الاطفال بصريون بطبعهم.

2. الابتعاد عن الكلام الطفولي، بل يجب تسمية الأشياء بإسمها الحقيقي ليتعلمها على النحو الصحيح وحتى يستخدم الطفل الطريقة نفسها التي يسمعها في كلامه مما يجعل الطفل يأخذ وقتأ اطول في تعلم الكلام الصحيح مثل : (هم هم ) للطعام وغيرها .

3. التكلم ببطء مع الطفل وبطريقة طبيبعية وهادئة حتى لا يجعل الأمر صعباً بالنسبة للطفل عند التحدث بشكل سريع.
4. الابتعاد عن التعميم حتى يتعلم الطفل الكثير من المفردات وزيادة الحصيلة اللغوية لديه مثل التفصيل في نوع اللعبة ( مكعبات – قطار- ..) عوضًا عن كلمة ألعاب.

5. وصف العمل الذي تقومين به أو يقوم به الطفل في الروتين اليومي مع إعطائه فرصة ليأخذ دوره بدلاً من أن تتحدثي طوال الوقت وهو يستمع فقط .

6. عدم إجبار الطفل على الكلام حتى لا يسبب للطفل النفور أو العناد عن الحديث.
7. إعطاء الطفل الخيارات لكي تسهل من نطقه للكلمة واستخدامه لها، لأنه سيكون من السهل ان يتذكرها بعد أن تلفظيها بشكل صحيح.
8. التعليق على كلام الطفل ليكون الحوار متوازن بالإضافة الى أن الطفل سيشعر بأن الكلمة التي قالها أو الصوت الذي أصدره مهم لنا مما يجعله يتشجع للإصدار المزيد.


المصادر

علمني كيف أتواصل ، لما محمد العوهلي، الطبعة الثانية
كتاب الولد المختلف / دار العلم للملايين / د.ريم نشابة معوض
الاضطرابات النطقية والصوتية عند الأطفال ذوي الاضطرابات التواصلية في المملكة الأردنية الهاشمية
Enas M. Oliemat, Hashemite University

اضغط هنا

اضغط هنا

اضغط هنا

اضغط هنا